[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الوقفة الأولىرمضان نعمة يجب أن تشكر، إن شهر رمضان من أعظم نعم الله تعالى على عباده المؤمنين، فهو شهر تتنزل فيه الرحمات، وتغفر فيه الذنوب والسيئات، وتضاعف فيه الأجور والدرجات، ويعتق الله فيه عباده من النيران، قال النبي «ص»: «إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين» وقال «ص»: «من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه»، وقال تعالى في الحديث القدسي: «كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به».
وقال «ص»: « إن لله في كل يوم وليلة عتقاء من النار في شهر رمضان، وإن لكل مسلم دعوة يدعو بها، فيستجاب له»، وفيه ليلة القدر، قال تعالى: «ليلة القدر خير من ألف شهر».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الوقفة الثانية
كيف تستقبلين رمضان؟! بالمبادرة إلى التوبة الصادقة كما قال سبحانه: «وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون».
بالتخلص من جميع المنكرات من كذب وغيبة ونميمة وفحش وغناء وتبرج واختلاط وغير ذلك.
بعقد العزم الصادق والهمة العالية على تعمير رمضان بالأعمال الصالحة، وعدم تضييع أوقاته الشريفة فيما لا يفيد.
بكثرة الذكر والدعاء والاستغفار وتلاوة القرآن، بالمحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها، وتأديتها بتؤدة وطمأنينة وخشوع، بالمحافظة على النوافل بعد إتيان الفرائض.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الوقفة الثالثةتعلمي أحكام الصيام: يجب على المسلمة أن تتعلم أحكام الصيام، فرائضه وسننه وآدابه، حتى يصح صومها ويكون مقبولاً عند الله تعالى، وهذه نبذة يسيرة في أحكام صيام المرأة: يجب الصيام على كل مسلمة بالغة عاقلة مقيمة (غير مسافرة) قادرة (غير مريضة) سالمة من الموانع كالحيض والنفاس.
إذا بلغت الفتاة أثناء النهار لزمها الإمساك بقية اليوم، لأنها صارت من أهل الوجوب، ولا يلزمها قضاء ما فات من الشهر، لأنها لم تكن من أهل الوجوب.
تشترط النية في صوم الفرض، وكذا كل صوم وواجب، كالقضاء و الكفارة لحديث: «لا صيام لمن لم يبيت الصيام من الليل «، فإذا نويت الصيام في أي جزء من أجزاء الليل ولو قبل الفجر بلحظة صح الصيام .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الوقفة الرابعةرمضان شهر الصيام لا شهر الطعام، اذ فرض الله صيام رمضان ليتعود المسلم على الصبر وقوة التحمل، حتى يكون ضابطاً لنفسه، قامعاً لشهوته، متقياً لربه، قال تعالى: «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون».
وقد سئل بعض السلف: لم شرع الصيام؟ فقال: ليذوق الغني طعم الجوع فلا ينسى الفقير!!وإن مما يبعث على الأسف ما نراه من إسراف كثير من الناس في الطعام و الشراب في هذا الشهر، حيث ان كميات الأطعمة التي تستخدمها كل أسرة في رمضان أكثر منها في أي شهر من شهور السنة!! إلا من رحم الله. وكذلك فإن المرأة تقضي معظم ساعات النهار داخل المطبخ لإعداد ألوان الأطعمة وأصناف المشروبات!! فمتى تتفرغ لطاعة الله عز وجل؟
فتحذري ـ أختاه ـ من تضييع أوقات هذا الشهر في غير طاعة الله وعبادته، فقد خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له، قال النبي «ص»: «ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان ولا بد فاعلاً فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه».
الوقفة الخامسةلشهر رمضان خصوصية بالقرآن ليست لباقي الشهور، قال الله تعالى: «شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان»، فرمضان والقرآن متلازمان، إذا ذكر رمضان ذكر القرآن، وفي الصحيحين عن ابن عباس قال: «كان النبي «ص» أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة». في هذا الحديث دليل على استحباب تلاوة القرآن ودراسته في رمضان، واستحباب ذلك ليلاً، فإن الليل تنقطع فيه الشواغل، وتجتمع فيه الهمم، ويتواطأ فيه القلب واللسان على التدبر كما قال تعالى: «إن ناشئة الليل هي أشد وطئاً وأقوم قيلا». وكان بعضهم يختم القرآن في قيام رمضان في كل ثلاث ليال، وبعضهم في كل سبع، وبعضهم في كل عشر، وكان قتادة يختم في كل سبع دائماً، وفي رمضان في كل ثلاث، وفي العشر الأواخر كل ليلة.
وأنت ينبغي أن يكون لك ورد من تلاوة القرآن، يحيا به قلبك، وتزكو به نفسك، وتخشع له جوارحك، وبذلك تستحقين شفاعة القرآن يوم القيامة.
قال النبي «ص»: « الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة، فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه. قال: فيشفّعان.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الوقفة السادسةرمضان شهر الجود والإحسان، اذ حث النبي (ص) النساء على الصدقة فقال عليه الصلاة والسلام: « يا معشر النساء، تصدقن وأكثرن الاستغفار، فإني رأيتكن أكثر أهل النار» وقال «ص»: « تصدقن يا معشر النساء ولو من حليكن.. «، ويروى عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها تصدقت في يوم واحد بمائة ألف، وكانت صائمة في ذلك اليوم، فقالت لها خادمتها: أما استطعت فيما أنفقت أن تشتري بدرهم لحماً تفطرين عليه؟ فقالت: لو ذكرتني لفعلت!!.
أما الجود في رمضان فإنه أفضل من الجود في غيره، ومن الجود في رمضان إطعام الصائمين، فاحرصي على أن تفطري صائماً، فإن في ذلك الأجر العظيم، والخير العميم، قال النبي «ص»: «من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لاينقص من أجر الصائم شيئاً «، واحرصي كذلك على الصدقة الجارية، فقد قال النبي «ص»: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الوقفة السابعةرمضان شهر القيام، و كان النبي (ص) يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقالوا له: يارسول الله! تفعل ذلك وقد غُفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال: « أفلا أكون عبداً شكورا «. وقال النبي «ص»: «من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه».
وللمرأة أن تذهب إلى المسجد لتؤدي فيه الصلوات ومنها صلاة التراويح، غير أن صلاتها في بيتها أفضل، لقول النبي «ص»: «لا تمنعوا نساءكم المساجد، وبيوتهن خير لهن «، قال الحافظ الدمياطي: «كان النساء في عهد رسول الله «ص» إذا خرجن من بيوتهن إلى الصلاة يخرجن متبذلات متلفعات بالأكسية، لا يعرفن من الغلس ـ أي الظلمة ـ وكان إذا سلم النبي «ص» يقال للرجال: مكانكم حتى ينصرف النساء، ومع هذا قال رسول الله «ص» إن صلاتهن في بيوتهن أفضل لهن .. فما ظنك فيمن تخرج متزينة، متبخة، متبهرجة، لابسة أحسن ثيابها، وقد قالت عائشة رضي الله عنها: لو علم النبي «ص» ما أحدث النساء بعده لمنعهن الخروج إلى المسجد «، فعلى المرأة الرشيدة إذا أرادت الخروج إلى المسجد أن تخرج على الهيئة التي كانت عليها نساء السلف إذا خرجن إلى المساجد.
ولا يجوز للمرأة أن تتعطر أو تتطيب وهي خارجة من منزلها، كما أنه لا يجوز لها أن تتبخر بالمجامر لقوله «ص»: إيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا العشاء «، وعلى المرأة ألا تصطحب معها الأطفال الذين لا يصبرون على انشغالها عنهم بالصلاة، فيؤذون بقية المصلين بالبكاء والصراخ، أو بالعبث في المصاحف وأمتعة المسجد وغيرها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الوقفة الثامنةصيام الجوارح، اعلمي أن الصائم هو الذي صامت جوارحه عن الآثام، فصامت عيناه عن النظر إلى المحرمات، وصامت أذناه عن سماع المحرمات من كذب وغيبة ونميمة وغناء وكل أنواع الباطل، وصامت يداه عن البطش المحرم، وصامت رجلاه عن المشي إلى الحرام، وصام لسانه عن الكذب والفحش وقول الزور، وبطنه عن الطعام والشراب، وفرجه عن الرفث، فإن تكلم فبالكلام الطيب الذي لاحت فائدته وبانت ثمرته، فلا يتكلم بالكلام الفاحش البذيء الذي يجرح صيامه أو يفسده. ولا يفري كذلك في أعراض المسلمين كذباً وغيبة ونميمة وحقداً وحسداً، لأنه يعلم أن ذلك من أكبر الكبائر وأعظم المنكرات ـ ولهذا قال النبي «ص»: « من لم يدع قول الزور والعمل به و الجهل فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه «، وقال «ص»: « .. وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابه أحدُ أو قاتله فليقل: «إني امرؤ صائم «. وأما من يصوم عن الطعام والشراب فقط، ويفطر على لحوم إخوانه المسلمين وأعراضهم فإنه المعني بقوله «ص»: « رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الوقفة التاسعة
ينبغي على المرأة أن تستثمر أوقات هذا الشهر العظيم فيما يجلب لها الفوز و السعادة يوم القيامة، وأن تغتنم أيامه ولياليه فيما يقربها من الجنة ويباعدها عن النار، وذلك بطاعة الله تعالى والبعد عن معاصيه، وحتى تكون المرأة صائنة لأوقاتها في هذا الشهر الكريم فإن عليها ما يلي:
عدم الخروج من البيت إلا لضرورة، أو لطاعة لله محققة، أو حاجة لابد منها، تجنب ارتياد الأسواق وبخاصة في العشر الأواخر من رمضان ، ويمكن شراء ملابس العيد قبل العشر الأواخر أو قبل رمضان، تجنب الزيارات التي ليس لها سبب ، وإن كان لها سبب كزيارة مريض فينبغي عدم الإطالة في الجلوس .
تجنب مجالس السوء، وهي مجالس الغيبة والنميمة والكذب و الاستهزاء والطعن في الآخرين، تجنب تضييع الأوقات في المسابقات وحل الفوازير ومشاهدة الأفلام و المسلسلات وتتبع القنوات الفضائية.
الحذر من المشاحنات والخلافات التي لا طائل من ورائها إلا إهدار الأوقات والوقوع في المحرمات، وإذا دعيت إلى شيء من ذلك فقولي: إني امرأة صائمة!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الوقفة العاشرةالعشر الأواخر هي زبدة رمضان، فاحرصي على اغتنام هذه الليالي والأيام، فإنما الأعمال بخواتيمها.
وقد كان النبي «ص» إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله، وأيقظ أهله، فهي والله أيام يسيرة، وليالٍ معدودة ـ يفوز فيها الفائزون، ويخسر فيها الخاسرون.
كانت امرأة حبيب أبي محمد تقول له بالليل: قد ذهب الليل وبين أيدينا طريق بعيد، وزادنا قليل، وقوافل الصالحين قد سارت قدامنا، ونحن قد بقينا !!
ومن فضل الله تعالى أن جعل ليلة القدر إحدى ليالي العشر الأواخر، وهي في أوتار العشر الأواخر من رمضان،
وليلة القدر ليلة عظيمة، وفرصة جليلة، العبادة فيها خير من عبادة ألف شهر،
ولذلك قال النبي «ص»: « إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حرمها فقد حرم الخير كله، ولا يحرم خيرها إلا محروم».
فاجتهدي ـ أختي المسلمة ـ في تحري هذه الليلة العظيمة، ولا تحرمي نفسك من هذا الأجر الكبير، واعلمي أنك إذا قمت ليالي العشر كلها، وعمرتيها بالعبادة و الطاعة، فقد أدركت ليلة القدر لا محالة، وتجهزي لدعاء ليلة القدر،
قالت عائشة رضي الله عنها للنبي «ص»: أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: « قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]